صوم العصائر صحة ورشاقة

هناك أنواع عديدة من الصوم يتبعها الناس في العالم سواء للعبادة أو لإنقاص الوزن‏,‏ فإذا كان الصوم لأغراض صحية لخفض الوزن‏,‏ فمن المفروض أن يكون ملبيا لاحتياجات الجسم أثناء الإقلال من بعض العناصر الضرورية‏.‏

والعناصر الأساسية التي نحتاج لابعادها من وجباتنا الغذائية من أجل صحتنا هي الأطعمة المطبوخة والمنتجات المعدة من أصول حيوانية‏,‏ ويشمل ذلك المنتجات المصنوعة من دقيق القمح والسكر الأبيض المكرر‏,‏ والمنتجات الحيوانية مثل اللحوم الحمراء والدواجن والبيض والأسماك‏.‏ والمنتج الحيواني الوحيد المسموح بإضافته بكميات قليلة لأغراض التحلية هو العسل الأبيض‏.‏

وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية أن الصوم علي العصائر يعتبر الوسيلة الوحيدة والمثلي لتحقيق الخفض المطلوب في الوزن‏,‏ إلا أنك لتحقيق ذلك‏,‏ تحتاج لعصارة كعصارة الجزر‏,‏ وليس خلاطا‏,‏ لكي تحصل منه علي عصير الخضراوات مع عناصرها الغذائية الكاملة دون أليافها‏.‏ ويعد الجزر والكنتالوب والخيار والطماطم من أهم العصائر المقصودة وأكثرها فائدة‏.‏

ويتبع البعض صيام العصائر إما لتخليص أجسامهم من السموم أو لخفض أوزانهم‏.‏ ومهما كان سبب اختيارك لهذا النوع من الصوم‏,‏ يجب أن نأخذ في اعتبارنا عنصرا بالغ الأهمية‏,‏ هو الخفض المباشر والملحوظ الذي يحدث في مخزون دهون الجسم‏,‏ حيث يعمل التمثيل الغذائي للدهون علي إجبار السموم الموجودة به علي الدخول للدم حيث يتم التعامل معها بطريقة معينة للتخلص منها خارج الجسم‏,‏ ولذلك فوائد صحية عديدة‏,‏ لأن جانبا كبيرا من السموم الموجودة بأجسامنا يوجد في دهون الجسم‏,‏ باعتبارها مستودع السموم‏.‏

ويحقق الصيام علي العصائر‏ التخلص من السموم إلي جانب خفض الوزن بمقدار‏30‏ رطلا خلال شهر واحد‏,‏ إلا أن الأمر في النهاية يعتمد علي مدي التحدي الذي تمثله عملية التخلص من السموم بالنسبة لجسمك‏,‏ وكيف يقرر جسمك التخلص من السموم المخزنة به‏.‏ وتعد هذه القاعدة أساسية لاستمرارك في الصوم علي العصائر حتي تنتهي أعراض طرد السموم من الجسم‏.‏

ومن المعروف أن هذه الأعراض قد تكون من الشدة لدرجة تجعل الفرد يعتقد أن العلاج أسوأ من المرض‏,‏ فمن علامات التخلص من السموم أن تعاني إحدي أزمات الشفاء‏,‏ إلا أن ذلك ليس صحيحا علي المدي البعيد‏,‏ حيث يمكن أن تتعرض لأكثر من أزمة شفاء‏.‏ وفي بعض الحالات يطلب الأطباء من المرضي إتباع صيام العصائر بمعدل ثلاثة أيام أسبوعيا لتحقيق النتائج المطلوبة تبعا لشدة كل حالة‏,‏ ولذلك يعتبر شهر رمضان فرصة كبيرة لتحقيق فائدة مزدوجة بإنقاص الوزن والتخلص من السموم في آن واحد شريطة التخلي نهائيا عن البروتينات الحيوانية طوال الشهر‏.